
في سابقة لم يشهد لها الخليج مثيلًا، تصدّر اسم الجمل «عرنون» عناوين الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي بعد أن بيع بسعر خيالي بلغ 200 مليون ريال سعودي، حولي مليارين قديمة من الاوقية ليصبح بذلك أغلى جمل في التاريخ، ويثير موجة من الدهشة والتساؤلات بين السعوديين والعرب عمومًا: ما الذي يجعل جملاً يُقدّر بمئات الملايين؟
من هو “عرنون”؟
عرنون ليس جملًا عاديًا وصف بأنه “أسطورة في عالم الإبل”، وهو من سلالة نادرة تتمتع بخصائص جمالية فائقة تتجسد في:
تناسق القوام وطول الرقبة.
لون الشعر اللامع.
اتساع العينين.
الاعتدال في ارتفاع السنام وموقعه.
وقفة واثقة تعكس أصالة وسلالة نادرة في عالم الجَمال.
كما يعد عرنون بطلًا متوجًا في العديد من مهرجانات مزاين الإبل الكبرى، مثل مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، حيث كان يحصد الجوائز عامًا بعد عام، ويثير إعجاب لجان التحكيم والجمهور على حد سواء.
لماذا 200 مليون ريال؟
يتساءل الكثيرون: هل يمكن أن يصل سعر جمل إلى هذا الحد؟ الإجابة تتجلى في عدة عوامل:
القيمة الجينية والسلالة: عرنون ينتمي إلى سلالة أصيلة ونادرة جدًا، مما يجعله مطلوبًا بشدة في برامج التحسين الوراثي وتكثير الإبل ذات الجودة العالية.
السمعة والجوائز: فوزه المتكرر في المزاينات رفع من قيمته السوقية، وجعله “علامة تجارية” في ذاته.
الاستثمار والمكانة الاجتماعية: امتلاك جمل بحجم عرنون يُعتبر استثمارًا مربحًا وأداة لتعزيز المكانة الاجتماعية والقبلية، خاصة في المجتمعات التي تفتخر بالإبل وتتنافس في إبراز أفضلها.
العرض والطلب: مع تزايد الاهتمام العالمي والخليجي بالإبل، بدأت أسعار الإبل المتميزة بالتحليق إلى أرقام فلكية.
ردود فعل الشارع الخليجي
ما إن انتشر خبر بيع عرنون حتى ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات بين الدهشة والذهول، إذ وصف البعض الأمر بـ”الجنون”، بينما رأى آخرون أن عرنون يستحق كل ريال، كونه “تحفة نادرة”، لا تقدر بثمن، مؤكدين أن “الجمال” في عالم الإبل يُقاس بعيون الخبراء، لا العوام.