مسيرة ،،الميثاق،، بالأمس هي الأقل حشدا والأكثر نوعية حضور

أربعاء, 30/04/2025 - 16:02

نظم "ميثاق لحراطين" مساء أمس مسيرته السنوية التى دأب على تنظيمها منذ تاسيسه 

كانت مسيرة الأمس هي الأقل حشدا لكنها الأكثر نوعية حضور إذ شاركت فيها أطياف واسعة من الشخصيات الوطنية من مختلف المشارب السياسية والفكرية والفئات الوطنية 

واختلط فيها " حابل" المعارضة ب" نابل" الموالاة وجمعت السياسيين والحقوقيين ومختلف تصنيفات المجتمع المدني 

ثمة أسباب موضوعية لضعف الحضور الجماهيري هذه السنة مقارنة بالمسيرات السابقة التى كانت أحيانا تظلل بالحضور ما بين السوق الكبير إلى ساحة ابن عباس 

* الطقس بالأمس لم يكن مناسبا إذ شهد عواصف ترابية خفيفة ولكنها استمرت طوال المساء 

* التعبئة ضعيفة جدا ف" الميثاق" تقريبا بلا إعلام يكفى للتحسيس والتعبئة 

* عادة انشطة فى قلب العاصمة يتعذر على سكان الضواحى حضورها لبعد الشقة وصعوبة الحصول على النقل

* هذه النسخة من المسيرة فقيرة لم تتح النقل بمافيه الكفاية لجمهور " الميثاق" من الضواحى إلى العاصمة

* شهد " الميثاق" نزيفا بشريا خلال السنوات الماضية إذ انسحبت او" سحبت" منه مجموعات وازنة بسبب تجاذبات بين مكوناته السياسية والحقوقية واضطراب "لسان ميزانه" بين " معارضة" تود الاحتفاظ به والمناورة به و" موالاة" بها هوس للسيطرة على " بوصلته" العامة 

* توجد نسخة من الميثاق لديها أنشطة خاصة بها بموازاة مع أنشطة النسخة الأصلية وتحاول استقطاب " الميثاقيين" المغاضبين لكنها نسخة ضعيفة جماهيريا 

* يوجد صراع صامت للاستحواذ على " الميثاق " وقوده حركات حقوقية واحزاب سياسية وما بينهما 

ومع كل ذلك مسيرة الأمس كانت منظمة ومنضبطة و" فوليم" رئيس الميثاق هذه المرة كان مرتفعا بخطاب هو الأكثر حدة منذ سنوات 

وبدون شك فإنه بغياب المرحوم محمد سعيد ولد همدى ومغادرة قيادات ميثاقية إلى " الظل" فإن الميثاق خرج من فترته الذهبية بصفوف مبعثرة 

ومهما يكن من أمر " الميثاق " فإنه تجمع لكل الموريتانيين لرفع مطالب مشروعة بإنصاف ضحايا الغبن والتهميش وأجمل مافيه أن مطالبه من داخل الخيمة الموريتانية الموحدة بكل ابنائها وليست من خارجها.

 

من صفحة المدون/ حبيب الله ولد أحمد

  

بحث