تحذير عاجل إلى المخابرات والنظام الموريتاني

اثنين, 28/04/2025 - 13:45

تحذير عاجل إلى المخابرات والنظام الموريتاني:

قضايا الأمن القومي لا تخضع للمجاملات الاجتماعية ولا تُدار بالعواطف. إن مصير وطن كامل مرتبط باليقظة والحزم، لا بالمصالح الضيقة ولا بالروابط الشخصية.

 

أسرة “أهل شيخ آيه” لا تملك فقط ثروات طائلة مجهولة المصدر، بل بحكم منطق هذا العالم، حيث يتداخل المال مع السلاح والنفوذ، لا يمكن تجاهل أن وراء المال قوة قد تتحول في أي لحظة إلى تهديد وجودي.

في لحظة محاصرة أو انكشاف، لا أحد يعلم إلى أين قد تذهب الأمور، ولا ماذا قد يفعل أصحاب المال والسلاح للدفاع عن مصالحهم. فالعالم الذي دخلوا إليه عالم تحكمه المصالح الدموية، لا عالم عائلي بريء. لا يوجد ولاء ولا شرف في عالم المال المظلم، بل صفقات حياة أو موت.

 

زيارة السفير الأمريكي إلى هذه الأسرة خلال ذروة العدوان على غزة، فيما كان الموريتانيون يتظاهرون نصرةً لفلسطين، ليست عبثًا ولا مصادفة. فالسفراء أدوات سياسية دقيقة لخدمة مصالح دولهم، وأمريكا لا تقترب من أحد إلا لحسابات دقيقة: تستفيد ثم تُطيح بمن انتهت صلاحيته.

وهذا السيناريو يتكرر أمام أعيننا: مراقبة، استخدام، ثم ضرب شامل للشبكة المرتبطة، أفرادًا ومؤسسات.

 

مخطئ من يظن أن أهل شيخ آيه مجرد أسرة. لا مكان للعواطف هنا. هذا عالم المصالح الكبرى، وتركهم يتحركون بحرية معناه السماح لنفوذ خفي مجهول بالتمدد فوق التراب الوطني.

كل موريتاني غيور يجب أن يرفض تحويل بلاده إلى ساحة لتصفية حسابات دولية أو مخابراتية.

 

أما زيارة مستشار حميدتي المنهار إليهم فهي تأكيد إضافي للخطر: المتمردون، المهربون، شبكات المال المشبوه تبحث الآن عن أوطان بديلة ومعابر جديدة. وموريتانيا قد تكون الهدف القادم إن لم يتم التصرف بحزم فوري.

 

ورسالة يجب أن تصل لكل مسؤول ومواطن:

هذه ليست قضية فساد، ولا قضية أخطاء إدارية يمكن التسامح معها.

هذه قضية بقاء وطن أو محوه من الخارطة.

حتى المنافقون إذا كانت في قلوبهم ذرة من الغيرة على وطنهم، يجب أن يعلموا أن لحظة الخطر قد حانت. ليس الوقت الآن لتصفية الحسابات الصغيرة، بل لحماية موريتانيا بكل ما نملك.

 

رسالتي الصريحة إلى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني:

لا مكان للعواطف في إدارة الأوطان. لا تجعل صداقاتك أو علاقاتك القبلية تُعمي بصيرتك عن خطر يهدد الجميع.

موريتانيا أكبر من أي أسرة وأكبر من أي رجل.

إن اقتضت الضرورة سجن صديقك، أو محاسبة مسؤولين أمنيين متورطين، فافعل دون تردد.

الوطن فوق الجميع

Mohamed khairy

  

بحث