تفاصيل وصورة لحادث مؤلم أودى بحياة عروسين شابين

جمعة, 27/12/2024 - 08:04

بالنسبة للعرسين لم تكن مجردة ليلة عادية 

كانت بداية حلم جديد تعاهدا أن يعيشا تفاصله معا .

 

حضر الجميع ، وعم الفرح والإبتهاج ، كانت الأنظار تتابع

 تفاصيلَ ليلة العمر ، هرج ومرج ، وحب ينثرُ في كل زاوية  

 

لحظات قليلة وتزف العروسُ لعريسها ،كانت تتألق بملابسها

 السوداء الموشحة بالبياض ، كانت ابتسامة العريس وهو يلفها

 بذراعه تعكس وعدا بحياة مليئة بالحب والأمل . 

 

غادر العريسان وزملاءهما المكان في مشهد يشبه لوحات 

السعادة التي تخلد في الذاكرة ؛ كان الجميع يظن أن هذه

 اللحظه ستكون بداية لحياة مليئة بالحب والسعادة .

 

لكن القدر كعادته كان يخبئ شيئا آخر !

في لحظة غير متوقعه تحول الفرح إلى صمت ثقيل ، و الحلم

 إلى كابوس ، حادث سير مروع غير مجرى الأمور في تلك

 الليله ،جعل الأرض التي كانت تشهد لحظات الفرح تنقلب 

إلى ساحة من الدماء والدموع .

 

العروس التي كانت تغمرها السعادة وتضيئ المكان بجمالها

 أصبح جسدها الممدد على الأرض يروي قصة وجع لا يحتمل،

 أما العريس الذي كان في ذروة سعادته أصبح غارقا في دمائه

 والجميع يلتف حوله في ذهول ، عاجزين عن تقديم 

أي مساعدة .

في تلك اللحظه تبدد كل شيئ وذاب الفرح في بحر من الحزن .

العائلة والأصدقاء الذين كانوا يتنفسون الحياة في تلك اللحظة

 الجميلة وهم يودعونهم ، أصبحوا يعيشون صدمة 

لا يستطيعون الخروجَ منها .

 

المكان تحول إلى ساحة من الألم ، حيث لم يعد هناك سوى 

صرخات تطلب العون ، وقلوب مكسورة لا تعرف هل تعودُ الى

 الحياة ، وأجسام جردوا من الرحمة والإنسانية فانشغلوا

 بتوثيق اللحظة .

 

ما اصعب أن ترى لحظة فرح تطوى بهذه السرعة، وما 

أقسى أن تكون شاهدا على حلم يتحطمُ في لحظة واحدة .

 

الحادث ليس مجرد سيارة تسير بسرعة فتنحرف عن مسارها

 وتصطدم بحائط، بل هو تصادم للأحلام وتحطيم لكل ماكان 

يعدُّ للغد ، هي لحظة مؤلمة تذكرنا بهشاشة الحياة وأن الفرح

 لا يدوم إلا إذا أدركنا فيمة اللحظة التي نعيشها.

 

من صفحة المدون حسين البان

  

بحث